مشاهد في واقع الحرب

لو أن في هذي البلاد حُبَّاً لما هجرتُها أذهب إلى حيث اللامكان حيث أجدُ وطن الحب حيث أستحق .. إليه فقط ... بعيداً…

قالتلو : أخدت البدلة لعند الخياط يا إمي و الزوادة اللي خلف الباب ؟ جايي الشتا بعد أيلول شوي شوية قلها : ومن وين…

في أقاصي الجنوب يقاوم بسلاحه و عقله ... عسكريٌّ عاشق .. فكتبتْ له : يحدُّكَ الخطر ، الألم ، السلاح ، الوحوش ،…

عنيدةٌ عند الجمال إني أفضل أن أزرع داخلي أحلاماً ولو كانت أحلامي تؤرِّقني تهزُّني خيبة و توجعني بعد اللذة…

ما أدهش تلك الدقائق الشاردة التي أفتح فيها راحة يدكَ و كأن أطلس الكون كله رُسم عليها ... كل الكتب التي أمسكت بها…

شدة الحزن .. كثرة الدمار و التعثر بالركام في الطرقات و نشرات الأخبار أفقدنا بهجة الفرح حتى في أقصى جماله ....…

صور المنازل المدمرة و الأغراض المبعثرة كانت كل ما التقطتهُ عدستهُ ... كان يتمنى لو يستطع التقاط صورة لصوت الريح…

بعد الأحداث و الحرب اللي عم نعيشها : صارت كلمة " يا ريت " في بداية كل جملة و كل أمنية بسيطة مهما كانت صغيرة ...…

_ أتعلمين ! رغم خدمتي و أصوات القذائف و الصواريخ و رغم ملمس البدلة العسكرية الخشن ... معك ِ أكون في عالمٍ بعيدٍ عن…

وددتُ لو أكون معكِ لأشارككِ جمال و قدسية هذا اليوم .. و كم وددتُ أيضاً أن أزيِّن شعركِ بالورد الأحمر و أرقص معكِ…