المقارنة داء قديم لكنه كان محصوراً في نطاق ضيق (قرية أو بلدة أو مدينة)، أما مع سيادة العولمة وسهولة وسائل التواصل أصبح داء العصر الأكثر فتكاً من الناحية النفسية، وهو يُشكل طبقية جديدة غير مألوفة سابقاً ويساهم في انتشار الزيف والمظاهر الخادعة. إننا نخسر توازننا بسبب المقارنة، وننسى حقيقتنا فيما نسعى خلف استنساخ نجاح الآخر.
فكل إنسان يتمتع ببصمة فريدة لكنه يقاتل ويكافح لنيل بصمة شخص آخر ونهاية هذا الكفاح خيبة مريرة.
_ التعليق على الصورة: كنان القرحالي
لا بأس بالمقارنة ” المهذبة ” التحفيزية ، تفيد بتطوير الذات و تحسين حتى الطابع الخاص بكل فرد .
اما المقارنة الوقحة و الفظة السلبية المذكورة أعلاه سبب هدام و غير فعال .
لا يوجد مقارنة تحفيزية وأخرى فظة فالمقارنة مع الآخر سواء أكان زميلاً أو بطلاً أو قدوة أو عالماً أمر سلبي لأنها تضيّع على المرء فرصة رؤية حقيقته وفهم ذاته لأنه في الداخل سيسعى لأن يصبح كالآخر بدلاً أن يتطور بكل انسيابية مع نفسه وموهبته الفريدة التي يتمتع بها.